الاب ازاد شابا
نشرت في مجلة نجم المشرق العدد 46 السنة الثانية عشرة (2) 2006
ما ان وقع الاختيار على شقلاوا الخضراء لتحتضن السينودس الكلداني، حتى ارتاى صاحب الغبطة زيارة ابرشية اربيل قبيل انعقاد السينودس، للاطلاع على مسيرة الابرشية العزيزة على قلبه، ورغبة منه في لقاء الكهنة والمؤمنين عن كثب، وقد رافقه خلال تلك الزيارة كل من: المونسنيور توماس حليم القائم باعمال السفارة البابوية في العراق، ومعاوني غبطته: المطران جاك اسحق، مار شليمون وردوني، مار اندراوس ابونا، وسيادة راعي ابرشية البصرة مار جبرائيل كساب، والابوين باسل يلدو سكرتير غبطته وكاتب هذه الاسطر الاب ازاد.
الخميس 4 ايار: الانطلاق من بغداد صوب اربيل
انطلق موكب صاحب الغبطة الى اربيل عند الساعة 6:30 صباحا في ثلاث سيارات، وعرج اثناء رحلته على مطرانية كركوك للغداء والاستراحة. وقبل الرابعة بقليل انطلق الموكب نحو اربيل، وكان في الانتظار مستقبلون في منطقة (قوشتبه) وعلى راسهم الوكيل البطريركي في اربيل المطران ربان القس والسيد سركيس اغاجان وزير مالية اقليم كوردستان والاباء الكهنة وحشد كبير من المؤمنين.
بينما انتشرت الجماهير عند مدخل عنكاوا على الجانبين ليبدا الطواف الى كاتدرائية مار يوسف، واصوات الشمامسة ترتل مهللة بقدوم الاب البطريرك. ثم القى مار ربان القس كلمة رحب فيها بالبطريرك والوفد المرافق، اعقبه غبطته بكلمة شكر فيها الجميع على حفاوة الاستقبال.زثم خرج الى قاعة الكنيسة لاستقبال المؤمنين المرحبين.
وفي دار المطرانية استقبل غبطته محافظ اربيل السيد نوزاد هادي، وجرت بينهما احاديث ودية.
الجمعة 5 ايار: زيارة كويسنجق وارموتا
انطلق الموكب من عنكاوا عند التاسعة صباحا باتجاه كويسنجق وارموتا، واستقبل من كاهن المدينتين وجمع غفير من المسؤولين الاداريين والحزبيين عند المدخل والامطار تنزل بركات الله، ثم توجه الجميع الى قاعة كنيسة كويسنجق، وبعد تناول المرطبات القى غبطة البطريرك في كنيسة مار يوسف كلمة شكر، معقبا على الكلمات الترحيبية.
عند الساعة 12:00 ظهرا كان الموكب على موعد مع ابناء ارموتا (ارعا دموتا) الذين تحدوا غزارة الامطار وجاءوا ليرحبوا بابيهم، الى ان دخلوا كنيسة حافظة الزروع، حيث اقام غبطته قداسا، القى خلاله كلمة تطرق فيها الى الفرح الذي يجمع الاب بابنائه، طالبا لهم البركات، وبعد القداس شارك الجميع في مائدة الغداء.
وقبيل العودة قام الموكب بزيارة خاطفة الى مزار المدينيتن، مزار ماربينا قديشا (مار بهنام).
وكان اباء السينودس قد بداوا بالتوافد تدريجيا فانضموا الى الوفد.
السبت 6 ايار: تكريس كنيسة قلب يسوع الاقدس في اربيل واستقبالهم من قبل رئيس اقليم كوردستان
كان السبت يوما حافلا في اجندة البطريرك، فقد استهله عند التاسعة صباحا بلقاء كهنة خورنة عنكاوا حيث تطرقوا الى وضع الابرشية الراهن وخصوصياتها والرؤية المستقبلية لها. وفي تمام الساعة 10:00 استقبل غبطته صاحب السيادة مطران ابرشية الموصل الكلدانية وكهنتها الذين جاءوا مرحبين بقدومه. وعند الساعة 1:30 انطلق الجميع صوب الكنيسة الجديدة لتكريسها، واستهل الحفل بكلمات عديدة ختمها البطريرك بكلمة شكر لمن اسهموا في بنائها، ثم بدا طقس التكريس واعقبه القداس الاول في هذه الكنيسة.
بعد استراحة قصيرة قام قام صاحب الغبطة بزيارة الى البعض المزارات في عنكاوا، منها مزار مار ايليا (سهدا ايليا) ومزار الشهيدة شموني بحضور جماهيري كبير.
عند الساعة 5:00 عصرا اوفد رئيس الاقليم السيد مسعود البارزاني سياراته الخاصة ليقل صاحب الغبطة والوفد المرافق وكهنة ووجهاء عنكاوا الى مقره الخاص في مصيف سره ره ش، جرى خلال اللقاء الودي احاديث مختلفة حول الوضع الراهن في العراق عموما والمسيحيين في كوردستان خصوصا، كما بارك غبطته الحكومة الجديدة في الاقليم.
بعد اللقاء عند الساعة 6:30 اكمل البطريرك زياراته والوفد المرافق الى كل من قناة عشتار الفضائية في عنكاوا، ثم كنيسة مار كوركيس للاثوريين في اربيل ونادي الشباب في عنكاوا، واخيرا جمعية الثقافة الكلدانية في نفس المدينة حيث تناولوا العشاء.
الاحد 7 ايار: قداسان في عنكاوا واستقبال من رئيس الحكومة
احتفل غبطة البطريرك عند الساعة 7:00 من صباح الاحد بقداس اقامه في كنيسة مار كوركيس في عنكاوا، ثم التقى غبطته عند الساعة 10:00 كهنة عنكاوا لاكمال اجتماعهم الاول، اعقبه بزيارة الى مزار مريمانا (مريم) خارج عنكاوا، ومن هناك زار غبطته الراهبات الكاترينات وراهبات القلب الاقدس.
بعد استراحة الظهيرة انتهزت قناة عشتار فرصة وجود البطريرك في ربوع كوردستان، لتجري معه مقابلة خاصة اجاب فيها عن اسئلة المحاور المتنوعة.
وعند الساعة 6:00 مساء احتفل غبطته بقداس اخر في كاتدرائية القديس يوسف، الذي نقل مباشرة على فضائية عشتار.
عند الساعة 8:00 استقبل رئيس وزراء حكومة الاقليم السيد نيجرفان البارزاني غبطة البطريرك والوفد المرافق في قصره باربيل، طرحت فيه مواضيع تهم المسيحيين بخاصة والعراقيين بعامة. وقد حضر اللقاء السيد سركيس اغاجان وزير المالية، ودام اللقاء زهاء ساعة من الزمن. وعند العودة الى عنكاوا كانت مائدة السيد سركيس العامرة بانتظار الجميع.
الاثنين 8 ايار: شقلاوا تحتفي بالبطريرك بالورود وتحتضن السينودس الكلداني
بعد زيارة راهبات الكلدان في اربيل، انطلق موكب غبطته الى شقلاوا عند الساعة 9:30 صباحا، واستقبل عند مدخل شقلاوا من قبل كاهن الخورنة ولفيف من المسؤولين الاداريين والحزبيين ووجهاء المدينة، وسار الموكب تجاه كنيسة الانتقال، فاستقبل عند نقطة غير بعيدة بالورود والزغاريد، وترجل الجميع وبدا على الفور طواف باتجاه الكنيسة، وهناك رحب الكاهن بالاب والوفد المرافق بكلمة حماسية. بعد ذلك القى غبطته كلمة شكر فيها مؤمني شقلاوا والمسؤولين للاستقبال الحافل والفرح العارم الذي ابدوه. وبعد ان حيا الحاضرون البطريرك، توجه الوفد مع الضيوف الى قاعة الشهيد يوحنا شير لاقتسام طعام الغداء.
عند المساء حضر الجميع صلاة الوردية والرمش والقداس الذي تراسه المطران شليمون وردوني، ثم قام غبطته بزايرة مزار الربان بويا ومار يوحنا وملعب الشبيبة. وبدات الاستعدادات لانعقاد السينودس الكلداني في فندق خانزاد في شقلاوا للفترة من الثلاثاء 9 ايار الى الخميس 11 ايار 2006.
على هامش السينودس، افتتح المونسنيور توماس حليم معرضا الاعمال اليدوية والفنية في (قاعة ادي شير) للمناسبات في شقلاوا حضره عدد من الاساقفة والكهنة، ثم اعقبه لقاء مع الشبيبة استغرق زهاء الساعة. في حين استقبل صاحب الغبطة في مقر اقامته في فندق خانزاد وفدا من اساقفة وكهنة السريان الارثوذكس في الموصل بصحبة السيد سركيس اغاجان.
الجمعة 12 ايار: تكريس كنيسة الشهداء في شقلاوا
كرس غبطته كنيسة الشهداء في شقلاوا عند الساعة 5:00 عصرا في احتفال مهيب وحضور كبير جدا، اعقبه قداس اقامه صاحب الغبطة، واشاد خلال كلمة القاها بالمناسبة بكل من اسهم في البناء، وخص منهم الاب ازاد صبري وحكومة الاقليم، كما شكر ضيافة ابناء شقلاوا، مثمنا عطاءاتها للكنيسة وما قدمته من رجال امثال ادي شير وغيره… وحال انتهاء مراسيم التكريس غادر اباء السينودس وبعض الكهنة الكنيسة باتجاه اربيل حيث كانوا على موعد مع مائدة رئيس الوزراء، ثم عادوا ادراجهم الى فندق خانزاد.
السبت 14 ايار: سفرة الى المصايف
بعد انتهاء اعمال السينودس اقيمت سفرة رائعة الى مصايف كلي علي بك وبيخال والعين السحرية (جنديان)، ثم زيارة الى كنيسة مار كوركيس في ديانا والغداء مع مؤمني المدينة، ثم العودة الى مقر الاقامة في فندق خانزاد.
الاحد 14 ايار: المغادرة
اقام غبطة البطريرك صباح الاحد وفي تمام الساعة 6:30 قداسا اخيرا في كنيسة الانتقال في شقلاوا، ثم غادر الى عنكاوا ومنها الى خارج البلاد يرافقه سكرتيره الخاص، وكذلك الاباء الاساقفة حزموا امتعتهم وغادروا شقلاوا وقد شدتهم بجمالها الاخاذ وطبيعتها الساحرة، عسى ان تكون فالا حسنا للسينودس الكلداني.
ما يجدر ذكره ان الزيارة وانعقاد السينودس الكلداني قد جريا برعاية وضيافة السيد سركيس اغاجان، فله كل الشكر والامتنان.